عرف منذ سنوات عبر منتديات الانترنت باسم (كلاش)غنى الكثير من الأغاني في مختلف الاتجاهات، تعدت شهرته حدود المحلية ووصلت للبلدان العربية، طموحاته كبيرة وأحلامه مشروعة، هو مثل أي شاب لم يعجبه أمر معين فحاول تغييره بطريقته الخاصة. أربع أغاني عن شباب (الكوول) أكسبت (كلاش) شهرة واسعة، فقد انتشرت بين أوساط الشباب بشكل سريع جداً عن طريق البلوتوث، ورغم أن الكثيرين انتقدوا طريقته في التعريض بفئة معينة لكنه أكد لنا في هذا الحوار أن الغرض من الأغنية كان انتقاد ظاهرة (معيبة) لكن الأمر تطور لأشياء لم يكن يتمنى أن يصل لها ولذلك فإنه قد توقف عن الدخول في مهاترات خرجت بأغاني (الكوول) عن هدفها الأساسي، وأكد انه قضى على الكثير من تصرفات الشباب السيئة وموضات مخالفة لديننا وتقاليدنا، وهو ما أصبح ملاحظاً في الفترة الأخيرة عبر هذه الأغاني التي انتقدت بشدة ذلك والتي باتت تسمع في أغلب سيارات الشباب. (النادي) ومن خلال احد مواقع الانترنت التي يتواجد فيها استطاعت أن تجري أول حوار مع (كلاش) عبر الأسطر التالية التي تكشف الكثير عن شخصيته التي يتساءل عنها الكثير من الشباب. وبالطبع نحن لا نتبنى أيا من وجهات النظر بقدر ما نحاول الوقوف على الحقيقة باعتبار أن هذه الظاهرة أخذت صدى غير مسبوق ونحاول الوقوف على مثل هذا النموذج ونماذج أخرى، لنبحث أسباب انتشار الظاهرة وطرق علاجها، وكانت أولى المفاجآت إعلان ضيفنا أنه توقف عن بث سلسلة أغاني (الكوول) لأنها خرجت عن إطارها..
< دعنا في البداية نتعرف عليك ..
<< اسمي الذي عرفت به كلاش , وعمري 21 عاما , احمل شهادة الثانوية ولا زلت ابحث عن عمل .
< كيف كانت بداية دخولك لمجال الفن ان كنت تعتبر ما تقوم به فنًّا ؟
<< طبعا فن ! البداية قبل سنتين عن طريق المنتديات وكانت بداية سيئة ولم اجد التشجيع , وكنت اقول لأصدقائي و هم يلعبون الكرة سأغني وسأحصل على الشهرة وكانوا يقولون لي يا
( شيخ طير ) والآن عندما حصلت على الشهرة أصبح الكل يتقرب مني ولله الحمد أني وصلت لمبتغاي خلال سنتين .
< هل كنت تلعب الكرة مع أصدقائك ؟
<< نعم , وأنا ظهير أيمن أساسي في فريق الحارة .
< لماذا لم تتجه لأحد الأندية ؟
<< كنت العب في شباب الاهلي لكني لم استمر .
< ما هي ابرز الاغاني التي غنيتها ؟
<< لدي اكثر من 35 اغنية هناك اغاني وطنية واغاني عاطفية وغنيت لنادي الاتحاد وجميعها من كلماتي , وبالنسبة للالحان فهي عبر برامج الكمبيوتر وبمساعدة شقيقي فهو مبدع الحان عن طريق الكمبيوتر خاصة به بالإضافة إلى بعض الأجهزة المخصصة لهذا الغرض .
< هل تعزف على أي آلة ؟
<< لا , ولكن في المستقبل ممكن , فـأنا أعشق الموسيقى العربية والغربية مثل الراب والكاونتري .
< ماذا تقول عن الراب , و هو المجال الذي تخصصت فيه ؟
<< أولا أغاني الحبيب والمحبوب العربية ( طفشنا منها ) , هل كل الناس تحب بعضها ؟ أنا ما أنام الليل ؟ والله كله كذب , نحن نحتاج لمواضيع أخرى , فأنا لي وجهة نظر خاصة بي , وعلى ضوئها أكتب الكلمات و أغني ولي الان أكثر من عشر سنوات في هذا المجال , أستمع للراب مثل ( توباك ) ولكن لم أكن أفهم معانيها في البداية ولكن بدأت أترجم الأغاني وأعرف كل ما يدور في الأغنية و تحسنت لغتي الإنجليزية وأرغب الآن في السفر للخارج لدراسة اللغة الإنجليزية لتطوير لغتي .
< أغانيك الأخيرة التي اكتسبت شهرة واسعة عن ( الكووول ) ما هي فكرتها ؟
<< أولا الأغاني التي أغنيها لا أقوم بطرحها إلا عن طريق البلوتوث , وليس عن طريق منتيدات الانترت , وفكرتها جاءت بعد أن حصل موقف لا يمكن لإي شخص ( غيور ) أن يسكت عليه في أحد المنتجعات . وبالطبع لم أرضَ بما حصل و دفعني ذلك لتأليف هذه الأغنية .
< ألم يكن هناك طرق أخرى للاستنكار غير الأغاني ؟
<< ماذا تريدني أن أفعل ؟ هذا مجالي و هو ما أستطيع أن أبدع من خلاله , و هناك أشخاص لا يفهمون إلا بهذه الطريقة , لذلك أعتبر نفسي مربيًّا و مصلحًا اجتماعيًّا .
< لكن هذه الأغناني أخذت بعدًا آخر ؟
<< كما قلت لك الهدف كان انتقاد ظاهرة لكن الأمر سار باتجاهٍ آخر بعد ذلك .
< ألا تعتقد أن أربع أغاني كانت كثيرة على إنتقاد
هذه الظاهرة ؟
<< نعم كثيرة لأنني كنت أريد أن أغني أغنية واحدة فقط , و لم أكن أتخيل أن تتجاوز حدود الحارة , و في أحد الأيام ذهبنا لملعلب الحارة أخرى وتفاجأت بأن بعض الأشخاص أبعدوا المعلق و وضعوا الأغنية في مايكروفون الملعق و من ثم انتشر رقمي بشكل كبير بين الشباب وبات الأمر مزعجًا جدًّا لدرجة أني اضطررت لتغيير رقم جوالي .
< والآن شهرتك وصلت للخليج ؟
<< أنا معروف في الخليج قبل السعودية , فهناك أشخاص يعرفونني في الكويت و في قطر و البحرين و لي أغنيات معهم و لا تهمني الشهرة , و لكن وصلت شهرتي الآن حتى لبنان و الحمد لله كل ما وجدته هو إشادات حتى الأشخاص الذين انتقدتهم بشدة في هذه الأغاني بت أشاهدهم و هم يرقصون على هذه الأغاني , و المهم أن هذه الرسالة اللاذعة لتصرفاتهم وصلت , فمن الطبيعي أن شخصا يردد مثل هذه الكلمات لا بد و أن يبنذ ما تعنيه الكلمات من تصرفات , و هو ما كنت أرمي إليه , و ربما لو كانت النصيحة وجهًا لوجهٍ لم تجد نفس الصدى الذي لقيته أغاني الكوول الثلاث , و هناك أشخاص حاولوا الاستفادة من شهرتي بطرح ردٍّ على أغنياتي وبالرغم أني لم أقم بالتعريض للأم والأب , لكن هؤلاء الذين ردوا علي قاموا بشتم أهلي , و أنا باستطاعتي الرد عليهم , ولكني لا اريد أن يخرج الموضوع عن هدفه الأساسي , و هو انتقاد ظاهرة سلبية مخالفة للدين والعادات التي تربينا عليها , إلى التطرق لأمور أخرى تخرجها عن اموضوع الأساسي , ولأني بدأت الموضوع فضلت أن أكون من يختمه , خاصة بعد أن اتخذ جهات أخرى ! و أنا لو أردت أن أرد عليهم لأبقيتهم في بيوتهم لا يستطيعون الخروج منها .
< كم جاءتك من ردودٍ على أغنياتك ؟
<< ما سمعته من ردود للآن 21 ردًّا , و لكن أنا تعمدت ألا أرد عليهم لأني لا اريد أن يشتهر أي شخص على حسابي , و كفاية الذنوب ( اللي جاتني ) , لا اريد ذنوبا جديدة , ثم أن أغانيهم لا تتعدى حدود الجوال , أما أغنياتي فهي الآن في السيارات و في كل مكان , ولا أحد يتذكر أيًّا من أغانيهم لأنها لا تحمل هدفًا نبيلاً .
< و هل ستستمر في هذا النهج ؟
<< لن أستمر في انتقاد ( الكووول ) لأن الرسالة وصلت لهم , حتى أن آخر أغنية قلت فيها : ( خلاص طاح الحطب ) و أنا عند كلمتي , و لكن الأغاني لن أتوقف عنها الآن , و ربما بعد الزواج قد أتوقف عنها و إن شاء الله سيكون ذلك قريبًا .
< هل لديك توكيل من الشباب للدفاع عنهم عبر أغانيك ؟
<< ( يضحك ) لا ليس لدي أي توكيل و لم تصل الأمور لهذه ( المواصيل ) و ما أفعله لا يحتاج لتوكيل .
< ماذا عن مرحلة ما بعد هذه الأغاني , هل خاطبتك شركة إنتاج ؟
<< قبل هذه الأغاني كان صديقي وليد في محله و سمعه أحد الأشخاص و هو مشغل أغنية وطنية لي , و سأله : لمن هذه الأغنية ؟ فأخبره أنها لي , فطلب مقابلتي , و طلب مني أن يقوم بإنتاج بعض الأغاني لي , و لم يتم ذلك , و بعد انتشار أغاني الكووول طالبني البعض بتصوير فيديو كليب , ولكنني لم أقتنع بالفكرة فأنا لم أبحث عن الشهرة بهذه الطريقة .
< إذن تبحث عن ماذا ؟
<< أبحث عن شركة تتبنَّاني فأنا أوقفت أغاني الردح كما يطلق عليها البعض و ( لساني صار نظيفًا ) ! و الأغنية الواحدة تأخذ مني وقتًا وجهدًا كبيرين , و من غير المعقووول أن يذهب هذا الجهد هباءً منثورًا فلو كنت في بعض البلدان , لجاء من يتبنى هذه الموهبة .
< و كيف تريد أن يكون اسلوب الأغاني شرقية بحتة مثلا ؟
<< أغاني عربية بإيقاع غربي و هذا الأسلوب منتشر في الخليج منذ خمس سنوات تقريبا و أشهرهم جروب إماراتي اسمه ( DNK ) بالإضافة إلى عبادي الذي غنى 63 أغنية ( قمة في الروعة ) و هي موهبة سعودية من الظلم أن يذهب جهده دون تبني لموهبته , فالشباب ملوا من أغاني الحب والمحبوبة حتى وصل الأمر لحب الحمار كما تقول كلمات الأغنية الشهيرة حاليًّا : ( بحبك يا حمار ) ؟! و أقسم لك أن أغنياتي أفضل منها بكثير , و أعرف أشخاصًا التزموا بسبب أغنياتي عن ( الكوول ) , و الآن ولله الحمد انتهت موضة ( طيحني ) و القصات الغريبة اختفت تقريبًا و في إحدى المرات قال لي بائع و بالحرف الواحد و هو لا يعرفني : ( كلاش سبب لنا أزمة فلم يعد أحد يشتري بناطيل اللو ويست ) , فضحكت لأني ولله الحمد
وصلت لمرادي , صحيح أني غلطت بانتقادي اللاذع لبعض الفئات لكن أشخاص لا يفهمون إلا بهذه الطريقة .
< لو عاد الزمن للخلف , هل ستغني هذه الأغناني ؟
<< مع الموقف الذي شاهدته , نعم , سأغني مرة أخرى .
< هذا يعني أنك لست نادمًا على هذه الأغاني ؟
<< لا لست نادما على انتقادي للظاهرة السلبية التي ذكرتها و لكنني متاسف لوصول الأمر لمرحلة تبادل الشتائم و الانتقادات اللاذعة الشخصية , ولكن أنا توقفت - كما قلت - عن هذا النوع .
< هل أحسست بنشوة انتصار بعد أن اشتهرت وشعرت بأنك قدمت شيئا ؟
<< لا , لم أحس بانتصار أو غيره , بالرغم من الكم الكبير من الاتصالات التي تصلني لأني أريد أن يسمعني كل الناس , و أنا غنيت الكثير من الأغاني قبل أغاني الكووول .
< لكن هناك من يقول أنك أيضا شخص ( كوول ) من خلال لبسك و قصة شعرك ؟
<< نحن نعيش في القرن الحادي و العشرين و تحديدًا عام 2007 و العصر الحجري قد ولَّى منذ زمن بعيد , و من الطبيعي أن نلبس الجينز و لكن في الأول والأخير أنا سعودي و من قبيلة معروفة باعتزازها الكبير بذلك والبس الشماغ و أعتز به , ولكنني مع ذلك ألبس الجينز و أضع الجل على شعري فهذا من متطلبات عصرنا , و لكن في حدود الاحترام و الحشمة و ليس كما حصل من انتشار ملابس ( اللو ويست ) التي حاربتها بشدة و انتقدت من يلبسها حتى تركها الكثيرون خوفًا من أن يلقوا تعليقًا من زملائهم من واقع ما قلته عنها , ولأننا أبناء عصرنا فليس من المعقول أن نلبس وشاح نمر أو ملابس ( ماوكلي ) !.
< رفضت الكثير من الحوارات , و لكنك وافقت على إجراء هذا الحوار معنا .. لماذا ؟
<< وافقت لأني أريد ان يعرف البعض لماذا غنيت هذه الأغاني , ولأني لا أستطيع أن أوصل كل ما أريده عبر الأغاني , ولأت المجلة شبابية فكانت هي أفضل وسيلة ليعرف الناس جانبًا آخر من شخصيتي , فربما البعض يعتقدون أنني فقط انتقدت فئة معينة , ولا يعرفون أن أساس أغاني ( الكوول ) كان انتقاد سلوك سلبي ينكره أي عاقل هو الذي استفزني و كان المحرك الأول لي لتأليف أغاني الكوول , وكان هناك توجهات سلبية سارت عليها , وأنا قد تنبهت للخطأ وابتعدت عنه , وسأتجه لصقل موهبتي بعد النجاح و
الشهرة التي وصلت لها